فاطمة وما ادراك مافاطمة، وانه حجة الله عليه وعلى العالمين، وانه سبط الرسالة، وسيد شباب أهل الجنة. فلذلك لم يكن يخاطبه إلا باحترام بالغ؛ يقول مثلا يا ابن رسول الله، يا سيدي، يا مولاي ..
بلى .. انه نادى أخاه بالاخوة مرة واحدة، وذلك حينما ضربه ذلك اللعين على أم رأسه، فخر من الجواد على الارض فنادى:"
يا أخاه ادرك اخاك
". لماذا ناداه في تلك اللحظة بهذه الكلمة؟
لعله كان يحقق رغبة كامنة في نفسه، ان يدعو أخاه- ولو مرة واحدة- في العمر بتعبير يا اخي. أوليس ذلك فخر عظيم للعباس ان يكون له أخ مثل الحسين- عليه السلام-. فاذا كان الحياء قد منعه من ذلك من قبل، او منعه احترامه لأخيه، فالآن حيث حان ميعاد الفراق لا بأس ان يناديه بذلك.