responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام المهدي( عج) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 80

وإذا كان فتح الله الذي تجلى على يد النبي صلى الله عليه وآله أعظم فتح، فإن هذا يعني أن الرسالة سوف تتجلى في أفضل صورها، وأروع معانيها، وأصدق حقائقها على يد خاتم الأوصياء سيدنا وإمامنا المنتظر عجل الله فرجه. وهذه الرحلة الشاقة للبشرية لابد أن تنتهي بيوم النصر، وهذه هي إرادة الله تعالى، فالخلق هو خلقه، والمملكة مملكته، والأرض قبضته، ولأن هذه الدنيا إنما خلقت ليرحم الله فيها العباد.

الرحمة الإلهية تقتضي الظهور

ولأن الخالق عز وجل هو أرحم الراحمين، فلابد أن ينتهي الظلام، ولابد أن ينجلي الليل عن نهار مشرق، ولا مناص من أن ترسو سفينة البشرية على شاطئ السلام والأمن والرحمة، لأنه تعالى إنما خلق الخلق ليشملهم برحمته ومن المستحيل لمن يعرف رب العباد، ويعرف أسماءه الحسنى أن يعتقد أن هذه الدنيا وما فيها هي مراد الله، والهدف الذي خلق الكون من أجله. فحاشى له عز وجل أن يخلق البشر ليكونوا ألعوبة بيد الطغاة، ويرسفوا تحت نير الظالمين، وليكونوا تحت سحابة قاتمة من الفقر والمرض والحروب الطاحنة.

فلو فرضنا أن الله تعالى ترك هذه البشرية على ما هي عليه، فما هي- إذن- حكمة بعثة الأنبياء عليهم السلام، وما هي حكمة الكتب والرسالات إذا كان عز وجل يريد للبشرية أن تنتهي إلى ما انتهت إليه الآن؟

اسم الکتاب : الإمام المهدي( عج) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست