responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام المهدي( عج) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 35

وتحقق العدالة الإلهية، وامتلاء الأرض بالقسط والعدل. كلّ ذلك إنما يمثل سنة ثابتة لا يمكن أن تتغير، ولابد لها من أن تتحقق وتقع، وإن تطلّب ذلك واستوجب حدوث تغيير في طبيعة الكون؛ كأن يطول اليوم الأخير من الحياة الدنيا، ويمتد إلى اكثر مما هو مألوف، وهو الأربع والعشرون ساعة.

فالرسول صلى الله عليه وآله يريد التأكيد هنا بقوة وشدّة على هذه الحقيقة الكبرى، وعلى تحقق ذلك الأمل المنشود من قبل جميع الرسالات الإلهية، ومن قبل جميع الأمم والشعوب، فالله سبحانه وتعالى لابد من أن يظهر مهدي هذه الأمة، وإن استلزم هذا الظهور تغيير السنن الطبيعية في الكون، نظراً إلى أهمية هذا الظهور وإلى كونه يمثل السنة الكبرى التي تفوق أهميتها سائر السنن في الكون.

البشرية في الانتظار

وبالطبع؛ فإن الحديث الشريف لا يعني أنه سيبقى يوم واحد من عمر هذه الدنيا، ثم يطوّل الله تعالى هذا اليوم، بل إنه بصدد بيان الأهمية الفائقة التي يتمتع بها هذا الحدث العظيم، وكونه من الحتميات التي لابد من حدوثها، لأنه يمثل حقيقة ثابتة خلقت من أجلها البشرية، حيث أن هذه البشرية المنهكة المعذبة التي عانت الأمرّين من نزوات حكّامها وطغاتها، وقاست الويلات والمآسي والمحن بفعل شهوات طغاتها، تنتظر على أحرّ من الجمر هذا اليوم الموعود الذي ستذوق في ظله الطعم الحقيقي

اسم الکتاب : الإمام المهدي( عج) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست