responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام المهدي( عج) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 129

الإيمان بالحقائق الغيبية

إن الإيمان بالحقائق الغيبية ينبغي أن يكون تسليماً للأوامر الدينية؛ بمعنى أن هذين الأمرين ينبغي أن يكون الإيمان بهما من البديهيات في عقيدة الإنسان المسلم، وذلك قبل البحث عن الاستدلال أو الكشف عن أسبابهما ونتائجهما المادية.

فالله سبحانه وتعالى حينما حرّم أكل لحم الخنزير، إنما حرّمه ليكون موضع ابتلاء وتمييز للملتزم من غير الملتزم، قبل أن يحرمه لمضارّه الصحية. والإنسان المسلم عليه التقيد بهذا القيد، إذ من دونه تكون نار جهنم بانتظاره.

ثم إن من دون الاعتماد على الله والنصوص التي أوردها في قرآنه الحكيم وعلى لسان رسوله الكريم صلى الله عليه وآله يكون دين الإنسان المسلم أمراً معلّقاً على معرفة الأسباب قبل التأدية، وبالتالي فإنّ نوعاً من اليأس من روح الله تعالى يسيطر عليه، الواقع الذي وصفه الله بالكفر، حيث قال سبحانه: وَلا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِن رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (يوسف/ 87)

إن الصحيح في الأمر هو التصور المجرد بأنّ وراء الأوامر الإلهية جنات وثواب ورضوان، وأن وراء المناهي نيران وعقاب وسخط إلهي كبير، وأن الإيمان بالغيب هو العامل الأهم في تلقي واستيعاب هذه الحقيقة.

إن الشريعة الإسلامية- كما هو واضح- تشجعنا على العلم، وتحرّضنا على السعي نحو معرفة أسباب الأحكام والأوامر

اسم الکتاب : الإمام المهدي( عج) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست