responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين(ع) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 65

واننا لو عدنا اليه بحق لكفانا مؤنة هذا الغزو الجديد.

إن على الخطباء الكرام ان يستوحوا من آيات القرآن بصائر لرد شبهات الخناسين، وان ينتهزوا فرصة اجتماع الناس لتذكرتهم بالله وباليوم الآخر وبالرسالات، وبالتالي بتلك الأصول الفكرية التي نجدها في كتاب ربنا.

وإن عليهم- في ذات الوقت- ان يدعو الناس الى قراءة كتاب الله والتدبر في آياته والاتعاظ بها وصياغة أنفسهم وفقها.

والسنة الشريفة قبس من نور الله، فعلينا الاهتداء بها والتأمل فيها، فان سيرة النبي وأهل بيته عليه وعليهم السلام هي تجسيد للوحي ومثالًا واقعياً للسنة.

وبالدعوة المستمرة الى العودة الى مائدة القرآن والسنة نستطيع ان نواجه الغزو الغشوم الذي نتعرض له اليوم.

خامساً: إن الشعائر الحسينية مائدة إلهية مباركة، وإن العلماء والخطباء والمثقفين الرساليين مدعوون الى ان يستفيدوا منها بأقصى درجة ممكنة، وذلك باعطائها بعدها الإلهي ومحتواها الرسالي، وجعلها أقرب ما يكون إلى الأهداف السامية التي ابتغاها السبط الشهيد عليه السلام من نهضته الربانية.

سادساً: من أجل تحقيق أهداف النهضة الحسينية علينا أن نتشاور ونتعاون، وبالذات فيما يتصل بحل مشاكل الأمة التي علينا أن نتعرف عليها وعلى حلولها من خلال تواصل وتشاور الخطباء مع العلماء المتصدين لمختلف المناطق ومع المثقفين والمتصدين لشؤون المجتمع، وكذلك مع سائر الناس. فكلما كان الخطيب أقرب الى ضمير أمته كلما كانت نصائحه أبلغ أثرا فيهم.

اسم الکتاب : الإمام الحسين(ع) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست