responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين(ع) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 62

لقد جسد الامام الحسين عليه السلام الكفر بالطاغوت والايمان بالله، فكان مثلًا ساميا لقول الله سبحانه: (فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى) (البقرة/ 256).

وان أيام محرم التي نجدد فيها ذكرى الشهادة، هي من ايام الله التي يتجدد فيها الايمان بالله، وبالرسالات الالهية، وباخلاص العبودية لله. وهكذا نطهر فيها انفسنا في نهر التوحيد، من شوائب الشك والشرك، ومن عبادة الاهواء، ومن الخضوع للطغاة، ومن مجاراة الظالمين ومهادنة الفسقة والمنافقين.

ان نهج ابي عبد الله الحسين عليه السلام لايزال يبعث شلالًا من النور في كل أفق، وان نهج اعداءه الظالمين لايزال يعارض سبيل الشهادة. وانهما نهجان لايلتقيان، فشيعة الحسين يتسابقون الى نيل شرف الشهادة، ويجعلون محاربة الطغاة شعارهم في كل موقع. بينما ترى السائرين في ركاب يزيد، يتهافتون على تقبيل أحذية السلاطين وجعلها وساماً على اكتافهم الذليلة.

ولايزال موسم محرم الحرام فرقانا بين النهجين؛ والدعاة الحسينيون والخطباء الحقيقيون يجعلون من كل عاشوراء موسماً ميموناً لنصرة نهج السبط الشهيد، ومحاربة نهج الخنوع والاستسلام، وميعاداً لنشر تلك الراية المصبوغة بدم الشهادة، وعليها تلك الكلمة التي لا تمحى:" هيهات منا الذلة".

ان كل مسلم حسيني اليوم مدعو وبكل صراحة ليعلن نصرته لنهج السبط الشهيد، أو ليصبح تابعاً ذليلًا لركب يزيد.

اسم الکتاب : الإمام الحسين(ع) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست