responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين(ع) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 138

وبالاضافة الى ذلك؛ لكي لا يقول احد انه يخاف على نفسه من القتل، لأن دمه ليس أزكى من دم ابي عبد الله الحسين عليه السلام سبط رسول الله صلى الله عليه وآله، وسيّد شباب اهل الجنة.

ولكي لا يقول احد انه يخاف على منصبه؛ ومرتبته العالية بين الناس، وان الحكومة سوف تعلن انه رجل ارهابي وجاسوس للأجانب، فسيّدنا وامامنا الحسين عليه السلام ضحّى بعنوانه ومركزه في كربلاء، فشريح القاضي أفتى بحلّية دم الإمام الحسين عليه السلام، كما اننا نعلم انّ رأسه الشريف المبارك طيف به في كل مكان، وكانت المنابر كلها تعلن انّ هذا هو رأس الخارجيّ الذي خرج على الحكومة الشرعية!

ثم لكي لا يقول احد ان نفسه لا تهمّه، ولكنه يخشى على اطفاله، وزوجته، وعرضه، وناموسه من انتهاك السلطات لها، فالإمام الحسين عليه السلام قدم الى كربلاء ومعه كلّ عياله، وفيهم عقيلة بني هاشم تلك المرأة الشريفة المحترمة التي كانت في يوم من الايام أميرة على البلاد الاسلامية، وأختها ام كلثوم، ومجموعة اخرى من الفتيات الهاشميات المخدّرات ..، ومع كلّ ذلك فقد أتى ابو عبد الله عليه السلام بكلّ أهل بيته معلناً عن استعداده لأن يعرّضهم للسبي والاسر والسلب في سبيل مرضاة الخالق عز وجل.

ولهذا فان الإمام الحسين عليه السلام قد سلب منّا بثورته الخالدة كلّ الاعذار والتبريرات بعدم الثورة، فلماذا لا نثور، وممّن نخاف، وأيّ نهج يجب ان نتّبعه؟

انّ علينا تحديد منهجنا منذ الآن؛ فأمّا مع الحسين بن علي عليه السلام، واما مع يزيد بن معاوية، وهناك ايضاً منهج وسط يلتقي مع

اسم الکتاب : الإمام الحسين(ع) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست