responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 66

يكونوا يعلمون ان وراء هذه المؤسسات أيادي صهيونية ماكرة تريد ان تقوّض كيان المجتمعات، وتحولها الى قطعان من الغنم تسوقها حيثما شاءت أهواءها.

واليوم وبعد ان انجرفت الجاهلية الحديثة الى ما انجرفت اليه من حضيض الفساد والميوعة والانحلال الأخلاقي، والملايين من المشاكل الفردية والاجتماعية .. نستطيع الآن ان نقول وبكل قوة وثقة، ان تلك الدعوى لم تكن إلا فخّاً لاصطياد الكرامة والقيم، والإنسان والإنسانية.

وقبل ان نسلط الأضواء على حقوق المرأة، لابد ان نوضح فلسفة وحكمة ضعف المرأة أمام الرجل، وقيمومية الرجل عليها، حيث قال الله تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَآءِ (النساء/ 34).

ان الحكمة الرئيسية، هي الحاجات المتبادلة بين جنسين يتكاملان، ليكملا مسيرة الحياة عبر التربية الحضارية التي تتوارثها الاجيال. والحكمة في هذه (التكاملية) معروفة. فقد خلق الله عز وجل الكون بحيث يعكس كل شيء فيه الدلالة على انه هو الحي القيوم الغني بذاته. فالحكمة هي التعاون بعد التعارف، وهذه الحكمة هي التي أودعت الحاجة المتبادلة بين الرجل والمرأة. ففي كل تجمع صغيراً كان ام كبيراً هناك حاجة الى اختيار رجل كقائد له، وبإمكانه ان يتحمل الواجبات والمسؤوليات المضاعفة.

ولذلك فان هناك ضعفا طبيعيا في المرأة امام الرجل، وهذا الضعف لابد ان نعترف به لنبدأ بمعالجته، ولنبدأ أيضا بتحديد الجانب القويّ، الذي من شأنه ان يتحول إلى وسيلة للاعتداء على الجانب الضعيف.

اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست