responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 61

المسلمين يحاول برأيه الشخصي الصادر عن غير تفكر وإخلاص وحسن نية، بل يسعى البعض الى تجيير وقولبة العقيدة الإسلامية، ولو في الأصول المتفق عليها- حسب ما تمليه عليه رغباته ومصالحه وما وجد عليه آباءه- والأخطر من ذلك وأدهى ان بعض من يحشر نفسه في صف الموالين لفاطمة الزهراء وأهل البيت يحاول بطريقة أو أخرى ان يحذف أو يختصر بعض الأحاديث مداهنة لأعداء الدين، أو جهلًا بعلم الحديث والتفسير، فضلًا عن عدم إلمامه بفصول اللغة والبلاغة التي هي العنوان الأول في شكل وصورة الروايات.

ربنا سبحانه وتعالى يؤكد: وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْانُ مَآءً حَتَّى إِذَا جَآءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَاب فالاعتقاد السليم هو الأساس في العمل الصالح، ومن دونه سيكون العمل مهما كانت صورته صالحة وجميلة سراباً لا حقيقة له، بل الباطل والانحراف والخيال هو الأساس في خداع الإنسان وإضلاله، حتى يفاجأ بمصيره المحتوم، إذ يلقى الله من دون أي رصيد حقيقي صالح.

وما اتعس الإنسان واحقر به ان يستمر في حياته على أساس كذبة تاريخية كبرى تؤدي به في نهاية المطاف الى السقوط في مهاوي جهنم وبئس المصير .. فأن يمشي المرء بطيئاً ويصل الى هدفه في الآخرة، خير من ان يسابق الريح والزمن ولكنه يسير في الانحراف ولا يصل الّا الى ما يكره، وكما تقول الرواية الشريفة عن أبي عبد الله عن آبائه عن أمير

اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست