responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 22

" يا احمد لولاك لما خلقت الأفلاك، ولو لا علي لما خلقتك، ولولا فاطمة لما خلقتكما" [1] ان امرأة- رغم ما جعل الله في طبعها من عوامل الضعف البشري- تتحدى كل هذه العوامل، وتقطع كل صلة لها بالتراب، وتقف من أول الليل وحتى الفجر لتدعو ولكن ليس لنفسها وإنما للآخرين، وتقول لابنها الحسن المجتبى عليه السلام توصيه بالإحسان الى الجيران:" يا بنيّ الجار ثم الدار" [2]. هذه المرأة قد وصلت الى مرحلة من السمو والكمال، بحيث إن الله تعالى باهى بها ملائكته، وأولياءه، وحملة العرش.

فاطمة عليها السلام مجد الرسالة الإلهية

إن فاطمة عليها السلام هي مجد الرسالة الإلهية، وتجسيد لكل ما في القرآن الكريم من لطائف العبر، ودقائق الفكر، وعظمة الحق .. فلابد لكل رسالة من ان تقدم نموذجا، ورسالة الإسلام هي أعظم رسالة، فلابد أن يكون الأنموذج الذي تقدمه هذه الرسالة هو الأنموذج الاعظم، فكانت فاطمة الزهراء عليها السلام التي هي قدوة لكل إنسان؛ ذكرا كان أم أنثى.

وهكذا تسامت هذه المرأة العظيمة نحو معالي القيم والأخلاق، وذابت في الرسالة، وتحولت من مجرد شخص إلى نموذج رسالي.

ان رسول الله صلى الله عليه وآله الذي جاء سراجاً منيراً، وبشيراً هادياً، ورحمة للعالمين .. كان يركز كل تعاليمه، وبرامجه التربوية في ابنته فاطمة


[1] كشف اللآلي وملتقى البحرين، ص 14.

[2] بحار الانوار، ج 43، ص 81، رواية 3.

اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست