responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام علي(ع) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 63

مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّآءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ (الفتح/ 29)

نادى الرسول بينهم لكي يهبّوا لمقاتلة الباطل ولكنهم ورغم مواصفاتهم العالية جفلوا وهربوا من المواجهة، حينما وجدوا أمامهم سيف عمرو بن ود العامري، وهو يقطر دماً وموتاً، إلا علياً عليه السلام فإنه كان يطلب في كل مرة الأذن من رسول الله بالنزول للمبارزة وهو لا يعلم هل سيستشهد أم ينتصر، وكذلك لم يكن النبي صلى الله عليه وآله يعلم بما سيحدث، في تلك اللحظة لذلك رفع يديه إلى السماء وقال: (اللهم أن شئت إلا تُعبد .. فلا تُعبد، لقد برز الإيمان كله إلى الكفر كله).

إذن فالذي يزعم بان الإمام علياً عليه السلام بلغ ما بلغه من المجد والعظمة بصورة غيبية، ومن دون أن يكون لإرادته وعزيمته أي أثر فإنما يجانب الصواب.

نعم لقد امتحن الله عباده المؤمنين في عالم الذر، وهناك أيضاً كان علي عليه السلام كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وكما كان الأنبياء عليهم السلام السابقون إلى قبول توحيد الله سبحانه وتعالى.

لماذا لا نقتدي بالأئمة والأنبياء؟

وهنا نصل إلى بيت القصيد:

إذا كان من الممكن للإنسان أن يسير في مسير

اسم الکتاب : الإمام علي(ع) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست