responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام علي(ع) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 48

وكان حوله مسلمون.

وهنا يعود التساؤل إلى إلحاحه: ما الذي يدعو رسول الله صلى الله عليه وآله إلى القول: (عليُ مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي)، أو: (أنا وعلي أبوا هذه الأمة)، أو: (يا علي، لم يعرف الله إلا أنا وأنت، ولم يعرفني إلا الله وأنت، ولم يعرفك إلا الله وأنا).

ولماذا كان سيد الكائنات يبشّ في وجه الإمام حين يراه، ويتقدم إليه ويأخذ يده ويقبلها، ولماذا كان يتبرك بعرقه، ولماذا كان يفتح له باب بيته على مصراعيه في أي وقت، في حين ينهى الآخرين- عبر الآيات القرآنية- عن أن يأتوا إلى البيت النبوي لا في ظروف معينة، ولماذا كان يخصص له ساعتين، واحدةً في الليل وأخرى في النهار لمجالسته وتجاذب أطراف الحديث معه، ولماذا قبض النبي صلى الله عليه وآله في نهاية المطاف، ورأسه الشريف على صدر الإمام عليه السلام؟

سر الإجلال النبوي لعلي عليه السلام

السر في ذلك يكمن في الأمور التالية:

أولًا: أن كل رسالة هي بحاجة إلى صيغة عملية وواقعية، تكون نموذجاً معبراً عنها. والفكرة- أية فكرة- لابد من أن تتجسد حتى يلتف حولها الناس، والإمام علي سلام الله عليه كان ذلك

اسم الکتاب : الإمام علي(ع) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست