responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام علي(ع) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 33

تخرج منها تلاميذ كعمار وميثم وحجر وغيرهم من الأصحاب والتابعين الذين كان يضرب المثل بإرادتهم وصلابتها، تلك الإرادة التي نفذ لها صبر الأمويين والعباسيين، ومرغت غطرستهم في الوحل.

لقد أرادوا أن يدخلوه عليه السلام في اللعبة الأموية الماكرة، بان يتقبل سيرة غيره من غير رسول الله صلى الله عليه وآله المتلخصة بإبقاء الشام وجيشه تحت الوصاية الأموية فأبى وهذا الاختبار كان بمثابة أعظم اختبار لإرادته القوية النافذة التي لا تهتز ولا تنحرف ولا تتبدل.

ربيب القرآن

من أين مصدر خصاله ومناقبه وسجاياه هذه؟

إنه القرآن وحضن النبوة ووحيها.

لقد كان عليه السلام ربيب القرآن، وكان خلقه وقلبه وعقله وإرادته نتاجات للقرآن. فإذا كان قلبه قد وسع الكون الرحيب والدنيا وما فيها، فذلك لأنه اتصل بنور ربه.

فقد كان- في كل ليلة من لياليه- يستمد عزماً جديداً وروحاً جديداً، من مناجاته ودعائه وتبتله وتهجده.

وإذا كانت إرادته، هي تلك الإرادة النافذة التي قاوم بها كل الضغوط وزوابع المكر، فإن سرها ينبع من عظمة توكله على الله، والتوكل على الله

اسم الکتاب : الإمام علي(ع) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست