responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام علي(ع) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 30

مسؤولية إلهية عظيمة وخطيرة، لما كان أمير المؤمنين يلتفت إلى الإمرة أدنى التفات، وهو الذي قيل فيه أن الخلافة زانت من قبله ومن بعده ممن حكموا، إلا هو عليه السلام فإنه هو الذي زانها.

نظراته الثاقبة

لقد كان قلب علي عليه السلام أوسع من الحاضر، فهو لم يكن في نظراته الشريفة يكتفي بمجال عصره وزمانه، وإنما كانت نظراته ورؤاه ثاقبة، تخرق جدر الزمان إلى المستقبل البعيد.

كان ينظر إلى مستقبل هذه الأمة، بل والإنسانية جمعاء، ومن خلال عمله وجهده وجهاده، فيوم كان يحارب في البصرة، أو يوم صفين، أو النهروان، كان ينظر إلى راية حفيده الإمام الحجة بن الحسن (عجل الله تعالى فرجه) خفاقة على ربوع هذه الأرض، من بعد أنينها وصراخها، لما تحمل فوق ظهرها من جور ومظالم، وسفك للدماء البريئة بغير وجه حق، وكان يرى الأرض وقد امتلأت بالقسط والعدل والرخاء والسعادة.

هكذا كانت نظرة علي عليه السلام واستبشاره بتلك العاقبة الطيبة، التي كان يطل عليها بنظر الثاقب.

لذلك تجاوز عليه السلام زمانه وعصره.

وسع قلب الأمير عليه السلام الزمان كله، بل وسع الآخرة بعد الدنيا وانقضائها فقد نظر نظرة إلى

اسم الکتاب : الإمام علي(ع) قدوة الصديقين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست