2- إيمان الناس بالقيادة الشاهدة، عليهم الحاضرة بينهم، أشدّ صعوبةً على أنفسهم، من إيمانهم بمن مضى من بينهم، لأنهم إذا آمنوا بالإمام الشاهد الحاضر، تطلَّب منهم اتِّباعه وطاعته والتسليم لأمره وما أصعب الطاعة، والتسليم، وبالذات إذا اختلفت الرؤى وتناقضت المصالح، ومن هنا كثرت حالات الوقف عند كثير من أبناء الطائفة كلما مضى إمام، وقام إمام مقامه، وكثير ما كان الوقف من قبل الوكلاء الذين تجمَّعت عندهم أموال الحقوق، ولعبت بأهوائهم ريح الرئاسة وشهوة السلطة.
وقد لحق بالإمام العسكري الكثير من الأذى بسبب هؤلاء، وربما أكثر من الماضين من أئمة الهدى، كما يظهر من حديث رُوي عنه يقول فيه: