responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامام العسكري عليه السلام: قدوة و أسوة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 60

اللهِ وَتَطْهِيرٌ مِنَ اللهِ لَا يَدَّعِيهِ أَحَدٌ غَيْرُنَا إِلَّا كَذَّابٌ، أَكْثِرُوا ذِكْرَ اللهِ وَذِكْرَ المَوْتِ وَتِلَاوَةَ الْقُرْآنِ وَالصَّلَاةَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه واله، فَإِنَّ الصَّلَاةَ عَلَى رَسُولِ اللهِ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، احْفَظُوا مَا وَصَّيْتُكُمْ بِهِ وَأَسْتَوْدِعُكُمُ اللهَ وَأَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلَام» [1].

القيادة الشاهدة:

2- إيمان الناس بالقيادة الشاهدة، عليهم الحاضرة بينهم، أشدّ صعوبةً على أنفسهم، من إيمانهم بمن مضى من بينهم، لأنهم إذا آمنوا بالإمام الشاهد الحاضر، تطلَّب منهم اتِّباعه وطاعته والتسليم لأمره وما أصعب الطاعة، والتسليم، وبالذات إذا اختلفت الرؤى وتناقضت المصالح، ومن هنا كثرت حالات الوقف عند كثير من أبناء الطائفة كلما مضى إمام، وقام إمام مقامه، وكثير ما كان الوقف من قبل الوكلاء الذين تجمَّعت عندهم أموال الحقوق، ولعبت بأهوائهم ريح الرئاسة وشهوة السلطة.

وقد لحق بالإمام العسكري الكثير من الأذى بسبب هؤلاء، وربما أكثر من الماضين من أئمة الهدى، كما يظهر من حديث رُوي عنه يقول فيه:

«مَا مُنِيَ أَحَدٌ مِنْ آبَائِي بِمِثْلِ مَا مُنِيتُ بِهِ مِنْ شَكِّ هَذِهِ الْعِصَابَةِ فِي».

ولعل مرد هذا الشك، كان الشك في استمرار الإمامة، لذلك قال الإمام في رد هذا الشك:

«فَإِنْ كَانَ هَذَا الْأَمْرُ أَمْراً اعْتَقَدَتْمُوُهُ وَدِنْتُمْ بِهِ إِلَى وَقْتٍ (يبدو أنه كان يعني أمر الإمامة) ثُمَّ يَنْقَطِعُ فَلِلشَّكِّ مَوْضِعٌ، وَإِنْ كَانَ مُتَّصِلًا مَا


[1] بحار الأنوار، ج 75، ص 372.

اسم الکتاب : الامام العسكري عليه السلام: قدوة و أسوة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست