responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق عليه السلام: قدوة و أسوة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 61

من بلاغته:

لقد زخرت الكتب الدينية بأحاديث بليغة عن الإمام الصادق عليه السلام، ولك أيها القارئ بعض روائعه تاركين من يريد أكثر من ذلك يراجع كتاب «أشعة من بلاغة الإمام الصادق عليه السلام» للعلَّامة الفقيه الشيخ عبد الرسول الواعظي.

«أوصى إلى المنصور الخليفة المعاصر له فَقَالَ عليه السلام: عَلَيْكَ بِالْحِلْمِ فَإِنَّهُ رُكْنُ الْعِلْمِ، وَامْلِكْ نَفْسَكَ عِنْدَ أَسْبَابِ الْقُدْرَةِ فَإِنَّكَ إِنْ تَفْعَلْ مَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ كُنْتَ كَمَنْ شَفَى غَيْظاً وَتَدَاوَى حِقْداً أَوْ يُحِبُّ أَنْ يُذْكَرَ بِالصَّوْلَةِ، وَاعْلَمْ بِأَنَّكَ إِنْ عَاقَبْتَ مُسْتَحِقًّا لَمْ تَكُنْ غَايَةُ مَا تُوصَفُ بِهِ إِلَّا الْعَدْلَ، وَلَا أَعْرِفُ حَالًا أَفْضَلَ مِنْ حَالِ الْعَدْلِ، وَالْحَالُ الَّتِي تُوجِبُ الشُّكْرَ أَفْضَلُ مِنَ الْحَالِ الَّتِي تُوجِبُ الصَّبْرَ».

فَقَالَ المَنْصُورُ: «وَعَظْتَ فَأَحْسَنْتَ وَقُلْتَ فَأَوْجَزْت».

ومن وصية له إلى ولده الإمام الكاظم عليه السلام:

«يَا بُنَيَّ افْعَلِ الْخَيْرَ إِلَى كُلِّ مَنْ طَلَبَهُ مِنْكَ؛ فَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِهِ فَقَدْ أَصَبْتَ مَوْضِعَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِهِ كُنْتَ أَنْتَ مِنْ أَهْلِهِ. وَإِنْ شَتَمَكَ رَجُلٌ عَنْ يَمِينِكَ ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى يَسَارِكَ فَاعْتَذَرَ إِلَيْكَ فَاقْبَلْ عُذْرَه».

قال سفيان الثوري: لَقِيتُ الصَّادِقَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عليه السلام فَقُلْتُ لَهُ: يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ! أَوْصِنِي.

فَقَالَ لِي: يَا سُفْيَانُ لَا مُرُوَّةَ لِكَذُوبٍ وَلَا أَخَ لِمُلُوْكٍ، وَلَا رَاحَةَ لِحَسُودٍ، وَلَا سُؤْدَدَ لِسَيِّئِ الْخُلُقِ.

اسم الکتاب : الإمام الصادق عليه السلام: قدوة و أسوة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست