responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين عليه السلام: قدوة و أسوة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 51

على الطريق:

لم تكن الخلافة في المفهوم الإسلامي حقًّا يُوَرَّثُ. ولكنَّ السلطة التي استبدَّت بالحكم في عصر عثمان أرادت أن تجعلها كذلك. ففي المحفل الحاشد الذي ضَمَّ كثيراً من المسلمين بينهم عثمان والإمام علي عليه السلام، جاء أبو سفيان شيخ بني أمية والوجيه لديهم، وهم الحزب الحاكم على الأوساط السياسية في البلاد الإسلامية ذلك اليوم جاء يتفقد طريقه بِعَصاً يحملها وقد كُفَّ بصرُه.

وكان آنذاك قد شعر بانتهاء دوره في الحياة واقتراب منيَّته، فسأل أحد الجالسين: هل في الحفل مَن يُخشى منه من غير بني أمية.

قال له رجل: ليس هاهنا رجل غريب.

فقال: تَلَقَّفُوها أي السلطة تَلَقُّفَ الكرة، فوالذي يحلف به أبو سفيان لا جنَّة ولا نار!.

فأصاخ إليه كل سمع كان في بني أمية، ووعى نصيحته بكل التفات، ولم يعترض عليه يومئذ سوى أمير المؤمنين علي عليه السلام، إذ وبَّخَهُ على إعلانه الكفر، وأنَّبَهُ فاعتذر قائلًا: لقد كنت مغروراً بهذا

اسم الکتاب : الإمام الحسين عليه السلام: قدوة و أسوة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست