responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محمد المصطفى(ص) قدوة و اسوة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 19

الفصل الثَّاني: وبَعْدَ الرِّسَالة

العالم في ذلك الوقت أحوج ما يكون إلى رسالة، وإلى رسول.

فهذي عربٌ تَئِدُ البنات وتقول: نِعْمَ الصهرُ القبر. وتُكثر الحرب، وتحسب أنها مفخرة للإنسان. وتؤمن بالخرافات: بالكهّان والعرّافين، وتعبد الأصنام، وقد شاع فيها اً وتُستثمر قواهم استثماراً. وهذه سائر مناطق الأرض في مملكة الروم، وفي إمبراطورية الفرس، شاع فيها الفساد والعدوان، وكثرت فيها الفواحش والموبالظلمُ، فهناك طائفة من المستغلين الذين لا يعرفون للطمع حدوداً، ولا للاستغلال قيوداً، وهناك طائفة من الكادحين الذين تُستنزف جهودهم استنزافقات.

وهؤلاء حكماء العرب الذين يطَّلعون على الكتب السماوية مثل: ورقة بن نوفل وعبد الله بن جحش وعثمان بن الحويرث وغيرهم، يبشِّرون بنبيٍّ يُبعث، ويُنقذ الإنسانية من هذه الهاوية السحيقة.

وهؤلاء يهود يثرب يتطاولون على العرب بنبيٍّ يُبعث فيهم، ويأتي بكتاب عظيم، ويخضع لدعوته العالم، فيصبحون أعزاء في الحياة.

وهؤلاء الكهنة والعرّافون لايزالون ينتظرون النبيّ الذي يكون خاتم النبيين، وسيَّدهم.

فمن هو هذا النبيُّ، ومتى يُبعث؟؟.

اسم الکتاب : محمد المصطفى(ص) قدوة و اسوة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست