responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 49

10- أن يؤمن به وبحقانيته.

قال الإمام محمد الباقر عليه السلام في تفسير الآية الكريمة:

(فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا) النور والله الأئمة من آل محمد صلى الله عليه واله الى يوم القيامة". [1]

هذه هي الوظائف العامة التي تلزمنا تجاه الإمام في كل عصر .. ولكن هناك عدة مسؤوليات ضخمة مفروضة علينا اليوم بصورة خاصة بالنسبة الى الأئمة عليهم السلام، وهي:

1- أن نفهم معارف الأئمة عليهم السلام التي هي بحق المعارف الإسلامية، نفهمها بعيداً عن التيارات الدخيلة التي تلصصت في المناخ الفكري الإسلامي وهي ثلاثة:

أ/ التيار الفلسفي الذي دخل العالم الإسلامي في بداية القرن الثاني ولبس ثوباً إسلامياً، في حين إن جوهره إغريقي مادي.

ب/ التيار الاجنبي الذي لا يزال يتغلغل في أعماق مجتمعاتنا عن طريق مختلف وسائل الاعلام المتطورة، التي تحتوي على سموم بالغة من حيث البناء والإيحاء والإتجاه.

ج/ التيار الجاهلي الذي نبع عن ابتعادنا نحن عن مصادر الأئمة المعصومين عليهم السلام، حيث انجررنا وراء الأهواء والآراء الشخصية.

والتحصن ضد هذه التيارات إنما يمكن بالتوجه الى المنابع الأولية للمعارف الإسلامية، وهي الروايات الشريفة دون أن نستعين في فهمها أو تأويلها بشيء من التيارات المشار إليها، بل نعتمد على التدبر العميق في الأحاديث كما لو كنا نحن المخاطبين بها.


[1] - المصدر، ج 23، ص 308.

اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست