وقد ثبت في علم الأجنّة أن ليس من الضروري والحتمي أن يولد للانسان الذي يتزوّج، فهذا تقدير الله سبحانه وتعالى. فهناك بعض الأمور لا يمكن للعلم أن يصل إليها. صحيح إنّ الانسان الذي يتزوج يمنحه الله عادة الأولاد، ولكن هناك قضاء، فالبعض من الناس يجعلهم الله عقماء.
بعد ذلك يقول الله سبحانه: (نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمْ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لا تَعْلَمُونَ) (الواقعة، 60- 61).
فربمّا يزرع الانسان الأراضي الواسعة ثم تأتي العواصف أو السيول .. فتدمر المحصول كلّه، فهل يستطيع الانسان أن يمنع ذلك؟
إنّ هذا هو القضاء الذي هو فوق القدر. وفي سورة القلم، الآيات 17- 33، يذكر لنا ربنا عزّ وجلّ قصة أولئك الذين زرعوا أرضهم، وزعموا أنّهم سوف لا يعطون من محاصيلها للفقراء والمساكين، فما كان من الخالق عزّ وجلّ إلا أن أرسل عليها ناراً محرقة أتت عليها فجعلتها كالصريم، وهذا هو القضاء.