responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 23

يقول الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام:

" ما عرف الله مَنْ شَبَّهَهُ بخلقه، ولا وصفه بالعدل مَنْ نسب إليه ذنوب عباده". [1]

الله أعدل

وفي الرواية المأثورة عن الإمام الرضا عليه السلام نجد التعبير عن هذه القضية بلغة أخرى، فالله لا يجبر عباده على السيئات ثم يعذبهم على ذلك، إذ أن ذلك يتناقض مع عدله وحكمته.

روي أن الفضل بن سهل سأل الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام بين يدي المأمون، فقال: يا أبا الحسن؛ الخلق مجبورون؟

فقال:

" الله أعدل من أن يجبر خلقه ثم يعذبهم".

قال: فمطلقون؟

قال:

" الله أحكم من أن يهمل عبده ويكله الى نفسه". [2]

الله أكرم

كما أن الله سبحانه لا يكلف أحداً ما لا يقدر عليه، إذ أن ذلك ظلم هو الآخر، والله منزه عن كل أنواع ودرجات الظلم. قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام:

" إن الله أكرم من أن يكلف الناس ما لا يطيقون، والله أعز من أن يكون في سلطانه ما لا يريد". [3]

ليبتلي من أراد

لماذا إذن نجد بين الناس الفقير والغني؟ أليس من الأفضل أن يقسم الله الأرزاق بالسوية بين الناس، فلا فقير ولا غني؟ كلا؛ ليست المساواة تعني العدل دائماً. فدار الدنيا دار


[1] - بحار الأنوار، محمد باقر المجلسي، ج 5، ص 29.

[2] - المصدر، ص 59.

[3] - المصدر، ص 441.

اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست