responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 207

هذا الولاء من أساسه، مادام معنى الولاية يتجّسد قالباً في الترفع عن الذات، وزوال الأنانية من النفس. فمن غادر دنيا الذات الضيقة، وخالف أهواء النفس، وقمع وساوسها الشيطانية، فهذا يعني إنّه صار محبّاً، وموالياً، وأخاً لكل إنسان مؤمن.

ومن هذا المنطلق ورد في مجموعة الأحاديث الشريفة إنّ محبّة الشيعة الموالين إنمّا هي من محبة أهل البيت عليهم السلام، حيث روي عن رسول الله صلى الله عليه واله، أنه قال:

(يا علي، أنت مني وأنا منك، وروحك من روحي، وطينتك من طينتي، وشيعتك خلقوا من فضل طينتنا، فمن أحبهم فقد أحبنا، ومن أبغضهم فقد أبغضنا، ومن عاداهم فقد عادانا، ومن ودهم فقد ودنا) [1].

فالقضيّة- إذن- عبارة عن سلسلة متصلة، فليس من القبول حكماً وعقلًا أن نعبد الله تعالى، ثم نكفر برسوله، أو نطيع الرسول ثم نعصي أولياءه وخلفاءه الاثني عشر المعصومين.

الولاية أساس السيرة الحياتية

فالولاية- إذن- تبقى محور وأساس المسيرة الحياتية، ونحن لو أدركنا وعرفنا أهميتها وقيمتها الحقيقية، لأصبحت سلمنا ومعراجنا الى عوالم النور الربانية، وطريقنا الى الجنة بعد أن تنتزع وتزيل من قلوبنا وأنفسنا الداء الذي يحول بيننا وبين الجنة ونعيمها، ألا وهو (الكبر) أعاذنا الله منه.

آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي(دام ظله)، البيان الاسلامي - قم، چاپ: اول، 1430.

البيان الاسلامي ؛ ص207


لولاية- بالتالي- تسير بنا نحو الحق على الصراط المستقيم الذي لا عوج فيه، والله سبحانه أراد- إرادته الحق- أن توجد في خلقه عبر التولي والولاية الحقة فئة متميزة متفوقة يكون وجودها- بذاته- حجّة على سائر الناس والأمم، وهي الفئة


[1] - الأمالي الشيخ الصدوق، ص 66

اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست