أكبر صفات الله العدل الذي يجريه في الطبيعة، حيث يسنّ للحياة سنناً يجريها بقدرته وسلطانه، فلا يدع جانباً منها يطغى على جانب آخر؛ والانسان هو المخلوق الوحيد الذي أكرمه الله بالحرية، ولكنه حدد حريته بوقت، فبعده يعيده الى حدوده بالقوة إن لم يعد إليها بالهداية. ومن أولى بتطبيق العدالة في الحياة من العزيز (المقتدر) الحكيم (الخبير بالأمور)؟ قال سبحانه وتعالى:
العدالة فطرة كامنة في البشر، وطموح كبير. وإذا لم يهو أحد القيام بالقسط بنفسه، فلا ريب أنه يحبه للآخرين ويطالبه منهم. والله تبارك وتعالى لا يمكن أن يأمر بغير القسط، والكون كله يشهد له بالعدالة في كل شيء.