responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 154

ومن الأسماء الحسنى بين بقية الأسماء هو اسم الرحمة المبارك، وهو قد يكون- في حقيقة الأمر- مصدر كل أسماء الفعل الإلهي.

وإذا ما تجلّى اسم الرحمة في قلب الانسان المؤمن الواعي، فإن الله برحمته سيتجلى في قلبه، وسينظر الى الدنيا بعين أخرى، وسينظرالى الراحلين عنها نظرة جديدة متفاوتة. وبعبارة أخرى؛ فإن الغشاوة التي وضعها الشيطان على عينيه ستنقشع وتتبدل الى نور رباني ينظر به الناظر فيجد نفسه متفائلًا بالوجود، شاكراً لربه، راضياً بقدره، طموحاً الى رضوانه الأكبر.

تجليات الرحمة الالهية

من أين جاء الانسان؟ وكيف؟ ومن هو الانسان؟

إنها أسئلة يطرحها كل واحد منا على أبيه، وسرعان ما يجيب الأب الذي يتصور بأنه قد أقنع ابنه: بأن الانسان أصله التراب ..

إن الله سبحانه وتعالى قد خلق الانسان من نطفة، ومن قبل ذلك كان في عالم الذر، وقبل ذلك كان في عالم الأشباح، وقبله كان في عالم الظلال، وقبل ذلك كان في عالم التقدير، وقبل كل هذا وذاك كان الانسان في عالم العلم الالهي.

وإذا اكتفينا بالقول بأن الانسان كان نطفة وغضضنا النظر عن سيرة تلكم العوالم، فنسأل: ترى من أخرج هذه النطفة من صلب الأب ووضعها في رحم الأم؟ ومن الذي طوّرها وحافظ عليها؟

إن علم الأجنة يؤكد بالأدلة القاطعة وجود عشرات الملايين من الأنظمة والقوانين التي تحافظ على الطفل وهو جنين في بطن أمه ... فمن هو الذي رسم هذه الأنظمة وكرّس فيها الطاقة؟!

اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست