فترى البعض منهم- حينما يستجيبون لهذا الفريق أو ذاك من علماء السوء- يجعل الدين كثوب يطوّله اليوم، ثم يقصره غداً، ثم يرميه جانباً بعد غد، ثم يعود إليه بعد تمزقه من شدة التلاعب به، فلا يبقى إذ ذاك دين يشار إليه أو تعاليم يمكن أن يلتزم بها ...
وعن هذا حذرنا ربنا عزّوجلّ في قوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (آل عمران، 100- 101).