responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 104

الإخلاص اساس التوحيد

قبل أن يدخل الانسان في معترك الحياة بصورته الحقيقية ترتسم أمامه أسئلة كبيرة تتعلق بمصيره وعاقبته التي تقف في نهاية مطافه. ومن أهم هذه الأسئلة هي: لمن يعمل؟ ومع من يعمل؟

و نتيجة لنقاط الضعف التي يحملها الناس- كطبيعة متأصلة فيهم وفق الحكمة الإلهية- نجد أغلبهم يحاولون التهّرب من الاجابة عن مثل هذه الأسئلة، فهم لا يجدون حرجاً من أن يقولوا بأنهم يعملون لله وللناس و للشركاء و للاسرة وللوطن وللقومية .. إنّهم يرسمون لله- الخالق المطلق- شراكة مرفوضة وازدواجية خادعة تسبب لهم المشاكل والمتاعب، ليست على صعيد الحياة الدنيا فحسب، وإنما تستمر معهم الى الحياة الأخروية.

ليس بإمكان أحد فوق البسيطة إذا ما سئل عن مصدر الوجود أن ينكره أو يدحض وجوده. ولا ريب أن الكفار والمشركين وعبدة الأوثان إن سألتهم من خلق السماوات والارض ومن بيده الملك ومن إليه المصير سيقولون الله. ولكن الطامّة الكبرى والداء المميت أنهم قالوا بآلهة أخرى غير رب العزة، حتى أنهم كانوا ولا يزالون يزعمون بأن هذا الإله أو ذاك يقربهم من الله زلفى؛ أي انهم يمنحون أنفسهم صلاحية وحق تحديد مهام آلهتهم .. وهذا شيء عجاب!

البعض يعبد الأوثان، ومنهم من يعبد الشمس، ومنهم من يعبد النار، ومنهم من يعبد المال عبادة تسري في دمه وخفايا ذاته، وآخرون يعبدون رئيس القبيلة ... وفي الهند- مثلًا- ثمّ أناس يعبدون إلهاً يدعى (شيقا) واذا سئلوا عن ذلك،

اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست