responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنطق الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 7

المتميزة، وربما لأول مرة في تاريخنا الممتد أربعة عشر قرنا.

ان المسلمين يبحثون اليوم عن هوية، انهم يبحوث- في فراغ- عن شيء يتشبثون به ولكنهم لا يجدونه، ولن يجدوه ما داموا بعيدين عن دينهم وتراثهم.

واذا عادوا إلى الإسلام، كدين وتاريخ، فسوف يجدونه أكثر من مجرد هوية، انه الكنز الحقيقي الذي لا ينفد.

انه المعدن الذي لم يستثمر الا قليلا، إذا استثمر أعطى الكثير بفضل غناه الروحي وقيمة الإنسانية ومناجمه الحكيمة.

والإسلام الذي نريده منطلق حضارة وإطار شخصية، ليس إسلام المسلمين الذين حولوه إلى قشور فارغة (مساجد بلا مصلين/ صلاة بلا خشوع/ خشوع بلا فهم و ... و ...).

أو إلى إرهاب فكري تمارسه الرجعية ضد التقدم والانطلاق.

أو إلى أفكار تبريرية تواكلية لتقاعسهم وعجزهم.

أو إلى سلاح سياسي يشهره المستغلون ضد المعدمين والمحرومين.

كلا ..

إنما هو الإسلام الذي أمر به القرآن ولخصته تجارب الأمة في قرون التقدم والانطلاق؛ اسلام المناضلين من أجل فك الناس عن عبادة الناس إلى توحيد الله؛ اسلام التطور والإصلاح ...

إن ممارسات المسلمين في التاريخ- كممارسات المسلمين اليوم- ليست كل احتمالات الحضارة الإسلامية بل ان بعضها غطاء يخفي إشراق الإسلام الحقيقي.

اسم الکتاب : المنطق الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست