إن لها مؤثر بالضرورة، فمؤثرها إما أن يكون قديماً أو حادثاً إلى آخر ما ذكرتم من المقدمات، فيلزم أن تكون الحوادث قديمة ولا يقول بها عاقل [1].
ثم يبين بعض ردودهم التي سوف نتحدث عنها ويقول: إن القول بتوارد استعدادات حادثة غير متناهية على مادة قديمة كلام متناقض، لأن القديم يجب أن يكون سابقاً على كل حادث، إذ المراد بالقديم ما لا يكون مسبوقاً بالعدم وبالحادث ما يكون مسبوقاً به، فلابد أن يكون سابقاً على كل واحد مما يصدق عليه الحوادث، وإذا كان مقارناً مع واحد منها لا يصدق إنه سابق على كل منها، بل على بعضها وهو ظاهر بضرورة العقل [2].
وبالرغم من أن هذه الانتقادات قد تكون مخدوشة، إلا أنها- بوجه عام- في مستوى أدلة المؤيدين!
نناقش في البحوث القادمة إن شاء الله هذه النظرية بإسهاب أكثر.