responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العرفان الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 300

ماذا تعني نظرية الفيض؟

كيف كان العالم؟ وما هي علاقته بالله؟ تقول نظرية الفيض (صدر العالم عن الله الواحد المختار) [1].

ولم تكن هنالك- إذاً- عملية خلق، بل إنما كان صدوراً، وبتعبير آخر، ولادة كما يصدر الماء من النبع أو يفيض الشعاع من الشمس.

وحين نتساءل متى تم هذا الصدور؟ تقول النظرية: (أزلًا) ونتساءل ماذا يعني الصدور الأزلي؟ فتقول النظرية (بمعنى أن العالم يعتبر قديماً بالزمان) ولكنه (حادث بالذات والله واجب الوجود بذاته والعالم ممكن الوجود بذاته، ولكن لأنه متصل وجوداً بذاته، والعالم ممكن الوجود بذاته، ولكن لأنه متصل وجوداً وعدماً بالله فهو واجب الوجود بغيره).

إذاً في دار التحقق، شيئان أزليان منذ القديم، الله والعالم. والفارق الوحيد بينهما أن الله قديم بالذات، والعالم قديم بالله، وهكذا تحل نظرية الفيض- حسب زعمها- مشكلة المسافة الزمنية بين الله القديم والعالم الحادث، بأن تلغي فكرة الحدوث الزماني، وتفسر الحدوث بحدوث المرتبة، أو أن شئت فقل: الحدوث الأسمى فقط، ولكن لماذا اضطرت نظرية الفيض إلى إلغاء فكرة الحدوث؟


[1] () ما تجعله في المتن بين قوسين هي نصوص كتاب الدراسات ص 110 وقد اخترنا شرحها لتسهيل فهمها من جهة ولربطها بالسياق من جهة ثانية.

اسم الکتاب : العرفان الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 300
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست