ويستشهد على خروج الصوفية عن السنة في هذا بما وقع لبعضهم من وقائع تدل على إنكار الفقهاء وأهل الدين عليهم ذلك، فيذكر أن ذا النون المصري أنكر عليه سلوكه وآراءه عبد الله بن عبد الحكيم، وكان رئيس قضاة مصر، وهجره لذلك علماء مصر ورموه بالزندقة. وأخرج أبو سليمان الداراني من دمشق، لأنه كان يزعم أنه يرى الملائكة وأنهم يكلمونه.
وشهد قوم على أحمد بن أبي الحواري أنه يفضل الأولياء على الأنبياء، فهرب من دمشق إلى مكة.
وأنكر أهل بسطام على أبي يزيد البسطامي ما كان يقول، حتى إنه ذكر للحسين بن عيسى أنه يقول: لي معراج كما كان للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) معراج، فأخرجوه من