responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العرفان الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 118

(1) معنى التصوف

هل سمّي هذا الفريق من الناس [1] ب- (المتصوفة) بسبب صفاء قلوبهم، وتصفية نفوسهم، أم لأنهم جعلوا الصوف شعاراً لهم، أم لأن المتصوفة كانوا في الصف الأول من صفوف الصلاة، أم لأنهم ينسبون إلى أهل الصفة وهم الفقراء في عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).

لا ينبغي لنا أن نخوض جدلًا في هذا المضمار لعدم أهميته، إلا أن الرأي الأقرب هو أن الصوف كان شعار الزاهدين في الدنيا، لأنه كان ثوباً خشناً لا يُرغب فيه.

وكما يظهر من نصوص كثيرة، ويبدو من نص قديم منسوب إلى السراج المتوفى عام (378 ه-) أن الكلمة كانت معروفة منذ عهد الحسن البصري وسفيان الثوري، حيث يقول: وروي عنه- الحسن البصري- أنه قال: رأيت صوفياً في الطواف فأعطيته شيئاً فلم يأخذه، وقال: معي أربعة دوانيق، يكفيني ما معي. ويُروى عن سفيان الثوري أنه قال: لولا أبو هاشم الصوفي ما عرفت دقيق الرياء [2].

تطورات معاني التصوف وأهدافه

ليس من الصحيح أن نفتش عن كلمة في التاريخ ونحمّلها كل المعاني التي تواردت عليها عبر المراحل المختلفة للثقافة، بل علينا أن نفتش عن المصاديق


[1] () راجع لمزيد من التفصيل الصفحات 5- 14 من كتاب تاريخ التصوف الإسلامي، د. عبد الرحمن بدوي.

[2] () المصدر، ص 6.

اسم الکتاب : العرفان الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست