responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مبادئ الحكمة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 83

دقيقة في محتواها، بسيطة سهلة الفهم والادراك، واضحة على عمقها لدى الكثيرين. عبارة عجزت البشرية عن ادراكها منذ خمسة الآف عام، فراحت تتخبط وتدور في حلقة مفرغة دون ان تكتشف هذه الحقيقة البسيطة التي عبّر عنها هذا الحديث، او الحديث الآخر القائل:" ان الله خلق العقل من نورمخزون مكنون في سابق علمه، الذي لم يطلع عليه نبي مرسل ولا ملك مقرب ...". ( [1])

هذه الكلمات البسيطة تكشف آفاقا عجزت صنوف البشر من فلاسفة كبار او عرفاء شامخون عن فهمها وادراك محتواها، ومن هنا تبرز حقيقة معنى قولنا ان علينا ان نلتمس باب الاسلام وان نحاول التذكر بالقرآن الحكيم والسنة النبوية وكلمات أهل البيت عليهم السلام، وهذا هو أيضاً معنى الحديث الذي روي عن أبي عبد الله عليه السلام:" من دان الله بغير سماع من عالم صادق ألزمه الله التيه الى الفناء، ومن ادّعى سماعاً من غير الباب الذي فتحه الله لخلقه فهو مشرك، وذلك الباب هو الأمين المأمون على سرّ الله المكنون". ( [2]) فحين يعزب الانسان عن ولوج باب اهل البيت عليهم السلام ولا يريد التعلم من باب العلم ولا يأت البيوت من أبوابها، سيبقى في تيه وضلال؛ يدور حول حلقة مفرغة، ويبقى متمحورا حول نفسه لايدرك من اين ينبغي له ان يدخل.

العلم نور:

" العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء" انها حقيقة حين لم يعها ولم يعرفها الحكماء والفلاسفة تاهوا وضلوا وضاعوا. حتى قال البعض إن العلم يطرأ على


[1] () بحار الانوار/ ج 1/ ص 107/ رواية 3.

[2] () المصدر/ ج 2/ ص 105/ رواية 68.

اسم الکتاب : مبادئ الحكمة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست