responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مبادئ الحكمة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 61

الولي في نظر هذا البعض هي الجنة، والجهل بالولي هو النار. وليست الجنة أنهار وأشجار وفواكه وحور عين وقصور .. الى آخر ما يصفها القرآن الكريم، بل هي في اعتقاده ان تعرف شخصاً بذاته فتلك هي الجنة وان تنكر ذلك الشخص فتلك هي النار.

ويذهب اكثر الفلاسفة الى انكار المعاد بتأويلات بعيدة، فهم يزعمون ان المعاد هو ان تلتحق روح الانسان بعد موته بالله فتلك هي الجنة او تلتحق بالشيطان فتلك هي النار، اما ان تعاد الاجسام من جديد فذاك في اعتقادهم من المستحيلات، فهم بذلك ينكرون ان الذي يحييها هو الذي أنشأها اول مرة، وهم يتساءلون: وَقَالُوا أَءِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً (الاسراء/ 49)

نعم هذا هو القرآن الكريم يضع الاجابة لكل التساؤلات، ويتصدى لكل الانحرافات الفكرية. فالاسلام منذ البدء يقول إن الله على كل شيء قدير، ونحن إذ نعتقد بالقدرة الالهية الابدية؛ القدرة المطلقة المتكاملة؛ القدرة اللامتناهية اللامحدودة؛ نكون قد وضعنا لكل سؤال جواباً. فحين تتجلى عظمة القرآن الكريم تتضح تفاهة الافكار الفلسفية الانحرافية؛ إذ الامور انما تعرف بأضدادها، والقرآن المجيد حين ينسب كل شيء الى الله سبحانه وتعالى وبأنه قادر على كل شيء قدير، يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل، يحيي الموتى، يحيي العظام وهي رميم، يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي، يرزق من يشاء بغير حساب .. إنما يبطل ادعاءات من ينكر المعاجز الالهية وينسب كل ذلك الى القوانين الطبيعية، ويدحض التصورات المادية الواهية المحضة التي تخرج

اسم الکتاب : مبادئ الحكمة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست