responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مبادئ الحكمة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 27

المؤمنين عليه السلام بكلمة كتبها، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام- باعلى صوته-: ما تصنع؟ قال: نكتب آثاركم لنحدث بها بعدكم. فقال له امير المؤمنين عليه السلام: اما وان لكل قوم سامرياً وهذا سامري هذه الامة، أما إنه لا يقول (لا مساس) ولكنه يقول لا قتال" ( [1]).

والذي يبدو واضحاً وجلياً من هذا النص وغيره مما سيأتي هو وجه التشابه بين سامري بني اسرائيل والحسن البصري. فسامري بني اسرائيل أخرج لهم عجلا جسدا له خوار وقال هذا إلهكم وإله موسى فأضل به شطراً كبيراً من جماهير بني اسرائيل، ومثله فعل الحسن البصري الذي عمل على سلب المسؤولية عن الدين الاسلامي ودفع البحوث العقائدية ونحا بها منحى يجرد فيه الايمان عن العمل. والبصري هذا الذي آخاه أمير المؤمنين بابليس في رواية نقلها الطبرسي في الاحتجاج (ج 1/ ص 171) أسس مدرسة ضالة في القدر، التي ذمها الرسول صلى الله عليه وآله وحذرالامة منها فيما روى عنه صلى الله عليه وآله جماعة من علماء الاسلام انه قال:" لعنت القدرية على لسان سبعين نبياً" قيل: ومن القدرية يا رسول الله؟ فقال: قوم يزعمون أن الله سبحانه قدّر عليهم المعاصي وعذبهم عليها" ( [2]).

وقال ابن عباس: مرّ (أميرالمؤمنين عليه السلام) بالحسن البصري و هو يتوضأ، فقال: يا حسن أسبغ الوضوء، فقال: يا أميرالمؤمنين لقد قتلت بالأمس اناساً يشهدون أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، يصلون


[1] () بحار الأنوار/ ج 42/ ص 141/ رواية 2.

[2] () المصدر/ ج 5/ ص 47.

اسم الکتاب : مبادئ الحكمة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست