responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحج رحلة في آفاق الروح المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 73

نحن على أي شيء صار؟.

قلت له: لأنَّ السجود على غير ذلك لا يجوز عند مذهب أهل البيت عليهم السلام الذي نتّبعه، وقد أمرنا الوحي أن نتّبعه في جميع الأمور.

كيف نتحد؟

قال الوهابي: يجب علينا أن نَتَّحد وهذا يفرّق بين المسلمين ولا يجوز العمل به.

قلت له: الاتحاد صحيح لا سيّما في هذا اليوم، لكن على أي شيء؟.

قال الوهابي: على كتاب الله، وسنّة نبيّه.

قلت له: الآن جئت بالحق، فنحن نتحد على ضوء السنّة المباركة وفي ظل القرآن الكريم، فنعتصم بحبل الله، ثم نتبع الرسول صلى الله عليه واله ونسير على هداه في الطريق المستقيم، ولكن أتدري ما قال الرسول صلى الله عليه واله في السجدة على التراب؟.

قال الوهابي: ما قال النبي فيها؟.

قلت له: إنه قال صلى الله عليه واله:

(جُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ مَسْجِداً وَطَهُوراً) [1]

. إنّ النبي صلى الله عليه واله أفصح العرب ولم يقل هجرًا، فهل أراد من قوله هذا أنه لم يجعل له السماء مسجدًا؟. وهل يتخيّل أحد ذلك حتى يحترز منه النبي؟ بل إنه صلى الله عليه واله أومأ بكلامه أن مسجده هو الأرض، لا المأكول


[1] من لا يحضره الفقيه: ج 1، ص 240.

اسم الکتاب : الحج رحلة في آفاق الروح المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست