responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التشريع الإسلامي مناهجه و مقاصده المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 57

تمهيد

أليس أصل الإنسان عقله، أَوَلَسْنا نهتدي إلى آيات ربنا بنور العقل، ونعرف رسله ورسالاته به، فلماذا الوحي؟ وما هي ضرورته؟.

لقد أودع الله في البشر نور العقل ولكنَّ الإنسان غفل عنه وخاض في غمرات الشهوة والغضب، وضلّ عن ربِّه ضلالًا بعيداً.

لذلك لم يؤدِّ إلى ربّه ميثاقه، ولم ينتفع بفطرته التي فطره الله عليها، ولم يهتد بضياء عقله في دروب الحياة الحالكة .. ألست ترى في العالم هذا الظلم الفاحش والجهل والمطبق والضلال المبين؟ مَنْ منّا لا يعترف أنّ نسبة الجهل والجهالة والضلالة والغواية في البشرية تفوق بل تجتاح نسبة العلم والحكمة.

أن جذر ضلالة الإنسان وغوايته، يكون بثلاثة عوامل:

1- غفلته عن عقله، أو سبات عقله وعلاجُه إيقاظُ العقل.

2- غلبة الهوى وإتباعه، وعلاجُه تنمية الإرادة.

3- الضلال عن سُبُل الانتفاع بالعقل، وعلاجُهُ التذكرةُ بالمناهج القويمة للتفكر. وفيما يلي نتحدث إجمالٍ عن كل واحدٍ من العاملين الأوَّلَين، ونؤخر الحديث ن العالم الثالث إلى فصل شروط الاستنباط إن شاء الله.

اسم الکتاب : التشريع الإسلامي مناهجه و مقاصده المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست