responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التشريع الإسلامي مناهجه و مقاصده المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 216

(وليعلم الذين أتوا العلم انه الحق من ربك فيؤمنا به فتخبت له قلوبهم) [1].

وهكذا الإخبات يكون نتيجة العلم والإيمان، ومن دونه كيف يتفقه المرء في دين الله؟ ..

وإذا كان الهوى يضل الإنسان عن سبيل الله، فإن اتباع الحق يهديه باذن الله إلى نور المعرفة ولذلك نهى الله نبيه داود عن اتباع الهوى بعد أن جعله خليفة في الأرض وقال سبحانه:

(يا داود انا جاعلك خليفة في الأرض فأحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله) [2].

وقد بين الله سبحانه شروط العلماء الذين يحق لهم حكم المسلمين بكتاب الله التوراة) فقال سبحانه:

(إنا انزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا والربانيون والاحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون) [3].

فهناك اربعة شروط نستوحيها من هذه الآية الكريمة:

(كتاب الله والشهادة عليه، وخشية الله دون الناس، ومقاومة إغراءات المادة أو الزهد في ثروات المترفين وتحدي ضغوط الطغاة).

ويبدو من آية كريمة ان الفقيه ليس سوى العالم بالله، المتبتل اليه، قال ربنا سبحانه:

(أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه، قل هول يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب) [4].

ويبقى العالم في حصن الله ما لم يتبع هواه، فإذا اتبع هواه انسلخ عنه، وكان (مثله


[1] - الحج/ 54.

[2] - ص/ 26.

[3] - المائدة/ 44.

[4] - الزمر/ 9.

اسم الکتاب : التشريع الإسلامي مناهجه و مقاصده المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست