responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التشريع الإسلامي مناهجه و مقاصده المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 20

الإمام الكاظم يصف العقل

في وصيته الرشيدة يفصَّل الإمام موسى بن جعفرعليه السلاملهشام بن الحكم الذي هو من أعظم أصحابه، وأعرفهم بالحكمة الإلهية وأوسعهم اطّلاعاً على المذاهب المختلفة؛ يفصَّل القول في العقل، ويستشهد بآيات الكتاب في بيان دوره في معرفة الدين بالمنهج التالي:

بيان دور العقل الأساسي في تلقّي الحقائق، وأنّ الوحي جاء مكملًا له عبر وسائل شتّى، كالترغيب في الآخرة والتحذير من الدنيا ومن عذاب الله فيها، وأنّ العقل يكتمل بالعلم، وأنّ اله ذمّ الذين لا يعقلون، وذمّ إتباع الناس بلا هدىً.

ومضى الإمام في وصيته الهادفة إلى تكميل العقل ببيان دور التواضع للحق والتفكُّر في تنمية العقل.

ثم بيّن أنّ العقل حجة باطنة، وذكَّر بهمن خلال التذكرةبصفات العاقل، من مخالفة الهوى، وتزكية النفس من الرياء والفخر ومن الثقة بأحكامه (دون النظر إلى ما يقوله الناس).

وبيّن دور العقل في طاعة أحكام الدين، ومضى الإمام- عليه السلام- في بيان كيفية تنمية موهبة العقل.

الله تعالى يبشر العقلاء

لكي يستثير الإمام العقل، يتلو على هشام في أول وصيته الآية القرآنية التي تبشر أهل العقل، وتصفهم بأنهم عباد الله الذين هداهم ربهم.

وإذا عرفنا أنّ العقل يُعْرَف بنفسه، لأنه النور الإلهي الذي يكشف للإنسان حقائق العلم فكيف يعرّفه غيره؟ أوَ يكون شيء أظهر من النور؟!

إذا عرفنا ذلك فإننا نعرف أهمية التذكرة، حيث إنّها تقوم بدور تنوير دفائن العقل، كما تحرّك فارة المسك حتى تتضوعّ.

وحديث الإمامعليه السلاميقوم بهذا الدور .. خصوصاً إذا قرأنا السياق القرآني

اسم الکتاب : التشريع الإسلامي مناهجه و مقاصده المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست