responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التشريع الإسلامي مناهجه و مقاصده المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 196

العوامل المنهجية للخطأ

1- لكي لا نحور المناهج

لا بد أن نضع المناهج السليمة ثم نبحث من خلالها على الحقائق، ولكن البعض يضع نصب عينه الحقائق، أو النظريات ثم يضع المناهج المناسبة لها. كلا .. إن على الباحث أن يجعل نفسه تلميذا في مدرسة المعرفة، فإذا نطقت الحقائق سكت، واستمع اليها. من هنا حذر بعض العلماء من تحوير النهج حسب النظرية التي اختارها الإنسان سلفا. يقول (كلود برنارد): (يجب عليه ألا يحرص على أفكاره السابقة إلا على إعتبار أنها وسيلة يتطلب بها جوابا من الطبيعة، ويجب عليه أن يخضع فكرته للطبيعة وأن يكون على استعداد لتركها أو تعديلها أو تغييرها تبعا لما ترشده إليه ملاحظة الظاهرة في آثارها) [1].

وإنما يبلغ الباحث هذا المستوى الرفيع من المنهجية بالإخلاص لله في تعلم العلم ومعرفة مدى ثواب العالم المخلص .. حيث جاء في الحديث المأثور عن النبي صلى الله عليه وآله-:

(أفضل العبادة الفقه) [2].

(فضل العلم أحب إلى الله من فضل العبادة) [3].


[1] - كلود برنارد/ مقدمة لدراسة الطب التجريبي (عن المنطق الإسلامي للمؤلف/ ص 303.

[2] - بحار الأنوارج 1 ص 167.

[3] - المصدر.

اسم الکتاب : التشريع الإسلامي مناهجه و مقاصده المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست