responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التشريع الإسلامي مناهجه و مقاصده المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 131

(هذا بصائُر من ربّكم وهدىً ورحمةٌ لقومٍ يؤمنون) [1].

(يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبينَّ لكم كثيراً مما كنتم تُخفون من الكتاب ويعفُو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين) [2].

بهذه الكلمات المضيئة هدانا الرب إلى أنَّ كتاب ربّنا برهانٌ ونورٌ مبينٌ، وأنَّه هدىً ورحمةٌ وكتابٌ مبينٌ. ولا ريب أنّ ذلك يعني إثارة العقل للإطلاع على الكتاب، والإستزادة من معارفه. وحينما يتوجّه الخطاب إلى الناس كافة أو إلى المؤمنين جميعاً أو إلى أهل الكتاب فإنهم مدعوّون إلى الإنتفع بالقرآن من دون حجاب، وهل النور بحاجة إلى ما يضيئة ويدل عليه؟ أو البيان بحاجة إلى الشرح؟.

وقد أشارت الأحاديث المأثور عن النبي وأهل بيته عليه وعليهم السلام- إلى ذلك.

فقد روى الإمام الصادق عن النبي- صلَّى الله عليه وآله-: (القرآن هدى من الضلالة، وتبيان من العمى، واستقالة من العثرة، ونور من الظلمة) [3].

(إنّ هذا القرآن هو النور المبين، والحبل المتين، والعروة الوثقى، والدرجة العليا، والشفاء الأشفى) [4].

وروي عن فاطمة الزهراءعليها السلامقولها: (لله فيكم عهد قدمه، وبرهان متجلية ظواهره، مديم للبرية استماعه، وقائد إلى الرضوان اتباعه، ومؤد إلى النجاة أشياعه) [5]. وروي عن الإمام الرضا- عليه السلام- أنّه قال: (كلام الله لا تتجاوزوه، ولا تطلبوا الهدى في غيره فتضلوُّا) [6].

وهكذا يجب انْ نستضيء بهاذ النور ونعتصم بهذا الحبل، ونجلي قلوبنا بنوره .. ولا


[1] - الأعراف/ 203.

[2] - المائدة/ 15.

[3] - عن تفسير العياشي/ ج 1- ص 5.

[4] - عن بحار الأنوار/ ج 92- ص 31.

[5] - عن علل الشرائع.

[6] - البحار/ ج 92- ص 361.

اسم الکتاب : التشريع الإسلامي مناهجه و مقاصده المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست