responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التشريع الإسلامي مناهجه و مقاصده المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 121

(غاية العقل الإعتراف بالجهل) [1].

وكما أن الكمال المطلق لا يوجد في المخلوق، كذلك العلم المطلق حيث لا يعلم الغيب إلّا الله. حيث يقول ربّنا لرسوله الأكرم: (وقُل ربِّ زِدني علما).

والذين يدّعون العلم المطلق يخلطون بين العلم والجهل، ويلّون السبيل بينما الذين يعرفون قدر أنفسهم يضعون حدّاً واضحاً بين ما يعلمون وما يجهلون.

وعلم مراد الدين منها: هو تزويدنا بفرقانٍ نعرف به الحقّ والباطل، ونميّز بين ضياء العقل ووساوس النفس. ولذلك أمرنا باتّباع الرأي واستخدام القياس. وحذّرنا من القول بغير علمٍ والإفتراء على الله و ...

وهكذا هدانا الله بأولي أمرنا إلى سبل السلام فمن سلكها نجا ومن تخلَّف عنها ضلّ وهوى.

كذلك أخبرنا إمام الهدى علّيعليه السلام- في الخطاب المفصل الذي سبق آنفاً، ولايجوز ا، نزعم بأنّ هذا الخطاب لا يخصّنا، إنّه يشمل كل شخص أتّصف بتلك الصفات السيئة وابرزها الجهل المركب، والاستكبار على الحق.

نحن لا نريد أن ننكر أبداً دور العقل، إنما نريد أن نبصر أنفسنا بالعقل، ونعطيه من ثم الدور الأساس في فهم الشرع وفي تطبيقه. فالعقل والوحي شعاعان لنور واحد.


[1] - المصدر.

اسم الکتاب : التشريع الإسلامي مناهجه و مقاصده المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست