اسم الکتاب : الفقه الإسلامي دراسة استدلالية في فقه الخمس و أحكام الإنفاق و الإحسان المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي الجزء : 1 صفحة : 83
3- وقال اللَّه سبحانه عن النبي موسى (ع) (وما سبب تفضيله على سائر بني إسرائيل بالنبوة): وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنينَ[1].
زاي: الملك ميراث الإحسان
1- ومن الجزاء الحسن أنّ اللَّه سبحانه يمكّن لعباده المحسنين في الأرض. قال اللَّه سبحانه عن الصدّيق يوسف (ع): وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ[2].
2- ولعل ذلك أيضاً معنى قوله سبحانه: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ[3]. فالآية دَلَّت على أنّ الجهاد في سبيل اللَّه- بكل أبعاده- يقتضي هداية اللَّه إلى سبل الحياة، وأنّ الإحسان إلى العباد يقتضي توفيق الإنسان فيها بفضل اللَّه؛ لأن اللَّه مع المحسنين فلا يَخْيْبُ سعيُهم ولا يطيش سهمُهم.
حاء: سلام الله على المحسنين
1- ومن ثواب اللَّه لعبده المحسن، الذِّكر الطيب الذي يبقيه اللَّه له من بعده، بل وفي حياته، والذي يُعبِّر عنه ربنا سبحانه بالسلام. قال اللَّه سبحانه: سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ* إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ[4].
2- وقال اللَّه سبحانه: سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ* كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ[5].