الصفة الأولى: هي العطاء، سواء في حالة اليسر أو العسر، وبالتالي التضحية بالمال، والإيثار به.
الصفة الثانية: عدم الاندفاع مع شهوات الذات، وبالتالي التضحية بغرور الذات وأنانيته وطغيانه وجفوته في سبيل اللّه، وذلك بكظم الغيظ ومن ثَمَّ العفو عن الناس.
إنّ كثيراً من الخلافات الاجتماعية الحادة تنشأ في البدء من حساسية بسيطة بين شخصين، تشتد حتى تصبح خلافاً عقائديًّا مزعوماً. وفي المجتمع الإسلامي يجب قتل الحساسية وهي في المهد، حتى لا تكبر وتصبح مشكلة كبيرة.
الصفة الثالثة: الإحسان إلى الناس وخدمتهم بالمجان، لأنه الرابطة القوية التي تشد المجتمع ببعضه.
إنّ الإنفاق- إلى جانب الصلاة- مقياس أكيد للإيمان الذي فيه فوائد كثيرة أهمها: تكامل شخصية الفرد حسب درجات إيمانه، وهذا التكامل ليس بمقياس الناس بل بقيم اللّه سبحانه، فلا يضّر المؤمن المتكامل الشخصية ألَّا يعرف به الناس.