responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه المصالح العامة) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 14

جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حَامٍ) قال:

«إنّ أهل الجاهليّة كانوا إذا وَلدت الناقةُ وَلَدَيْن في بطن، قالوا: وصلت ولايستحلّون ذبحها ولا أكلها، وإذا ولدت عشراً جعلوها سائبة ولايستحلّون ظهرها ولا أكلها، والحام فحل الإبل لم يكونوا يستحلّونه، فأنزل الله عزوجل أنّه لم يكن يُحرِّم شيئاً من ذا.» [1]

جيم: خير الطعام والشراب

إذن، كُلُّ الطعام والشراب حِلٌّ للإنسان إلّا ما حرّمَ الله تعالى (وهو قليل) ولكن على الإنسان أن يختار أزكى الطعام والشراب وأهنأهما حتى يتلذذ بهما من جهة، ويتقوّى بهما من جهة أخرى، ويشكر الله على نعمه التي لاتُعد ولاتُحصى:

1- على الإنسان أن ينظر في طعامه ويدقِّق فيه، ليعرف أنّه من عندالله فيشكره ويتهنَّأ به، وليعرف ماذا يختار من الطعام والشراب، قال الله سبحانه: (فَلْيَنْظُرْ الإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبّاً (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقّاً (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبّاً (27) وَعِنَباً وَقَضْباً) (عبس، 24- 28).

2- وعليه أن يختار الأزكى من الطعام، كما فعل أصحاب الكهف، حينما بعثوا أحدهم إلى المدينة لينظر فيختار أزكى الطعام (حلالًا طيّباً). قال الله سبحانه: (... فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَاماً فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً) (الكهف، 19).

3-


[1] - وسائل الشيعة، ج 17، أبواب الأطعمة المباحة، الباب 26، ح 1، ص 42 ..

اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه المصالح العامة) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست