responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الدستور و احكام الدولة الإسلامية) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 5

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران، 85).

الحمد لله رب العالمين، وسلام الله وصلاته على خاتم المرسلين المصطفى محمد وآله الهداة الميامين.

لقد أنزل الله كتابه بالحق ميزانا للعدل، فمن اهتدى به بلغ رشده، ومن استوحى منه عرف وجه الصواب في متشابهات الامور.

وكان من سعادة المسلمين أنهم استضاؤوا بنور الوحي قرونا متطاولة، فبنوا حضارة كبيرة، وتنعموا باستقرار وأمن وتقدم. إلا أنهم حين توقفوا عن مسايرة الوحي تخلفوا، واستغل أعداؤهم ذلك فاستضعفوهم وأذاقوهم الويلات.

واليوم، حيث تنطلق نهضة عارمة باتجاه التغيير في أوساطهم، ليس لهم وسيلة للخلاص من التخلف والاستضعاف إلا بالعودة إلى ذلك الميزان الذي إدخر الله فيه منظومة متكاملة من قيم الحق، والمُثُل التي تفيض بالانظمة العادلة.

إلا أن إختلاط المفاهيم، وتمازج الثقافات، والإبتعاد عن لغة الوحي، كل ذلك جعل فهم القيم التي تشكل دستور المسلمين صعبا على غير العارفين بلغه الشرع المبين، وكان لابد من إقامة جسر بين تلك اللغة الفقهية الاصيلة، وبين ما هو شائع من لغة العصر. وجاء هذا الوجيز مساهمة في بناء ذلك الجسر إن شاء الله تعالى، وما التوفيق إلا من عند الله العزيز الحكيم.

اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الدستور و احكام الدولة الإسلامية) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست