responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الدستور و احكام الدولة الإسلامية) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 25

الدفاع عن الوطن، لابد أن تقسم الأوسمة والترفيعات العسكرية على أهلها حتى ولو كانوا من صغار مراتب الجيش، أما إذا استغل جهد الجنود الصغار لمصلحة كبار الضباط بلا استحقاق، فإن ذلك لا يشجع القوات المسلحة على بذل المزيد من الجهد.

يقول الامام علي (عليه السلام):

ثُمَّ اعْرِفْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا أَبْلَى، وَ لا تَضُمَّنَّ بَلاءَ امْرِئٍ [1] إِلَى غَيْرِهِ، وَ لا تُقَصِّرَنَّ بِهِ دُونَ غَايَةِ بَلائِهِ، وَ لا يَدْعُوَنَّكَ شَرَفُ امْرِئٍ إِلَى أَنْ تُعْظِمَ مِنْ بَلائِهِ مَا كَانَ صَغِيراً، وَ لا ضَعَةُ امْرِئٍ إِلَى أَنْ تَسْتَصْغِرَ مِنْ بَلائِهِ مَا كَانَ عَظِيماً.

19- الكتاب و السنة المرجع في الخطوب

القائد قد يواجه تحديات تتسبب في أن تتشابه عليه الأمور، فالواجب يحتم عليه الرجوع الى كتاب الله وسنَّة النبي صلى الله عليه وآله، ولا يجوز له أن يبادر بإبداء رأي أو اتخاذ موقف دون أن يعتمد على قاعدة تشريعية متينة.

يقول الامام علي (عليه السلام):

وَ ارْدُدْ إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ مَا يُضْلِعُكَ مِنَ الْخُطُوبِ [2]، وَ يَشْتَبِهُ عَلَيْكَ مِنَ الأُمُورِ؛ فَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِقَوْمٍ أَحَبَّ إِرْشَادَهُمْ: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ، فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ فَالرَّدُّ إِلَى اللَّهِ: الأخْذُ بِمُحْكَمِ كِتَابِهِ [3]، وَ الرَّدُّ إِلَى الرَّسُولِ: الأخْذُ بِسُنَّتِهِ الْجَامِعَةِ غَيْرِ الْمُفَرِّقَةِ.


[1] - بلاء امرىء: صنيعه الذي أبلاه.

[2] - ما يُضْلِعُك من الخطوب: ما يؤودك ويثقلك ويكاد يُمِيلك من الامور الجسام.

[3] - مُحْكَم الكتاب: نصّه الصريح.

اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الدستور و احكام الدولة الإسلامية) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست