responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الدستور و احكام الدولة الإسلامية) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 18

إِيَّاهُمْ عَلَى مَا لَيْسَ لَهُ قِبَلَهُمْ [1]. فَلْيَكُنْ مِنْكَ فِي ذَلِكَ أَمْرٌ يَجْتَمِعُ لَكَ بِهِ حُسْنُ الظَّنِّ بِرَعِيَّتِكَ، فَإِنَّ حُسْنَ الظَّنِّ يَقْطَعُ عَنْكَ نَصَباً [2] طَوِيلًا. وَ إِنَّ أَحَقَّ مَنْ حَسُنَ ظَنُّكَ بِهِ لَمَنْ حَسُنَ بَلاؤُكَ عِنْدَهُ، وَ إِنَّ أَحَقَّ مَنْ سَاءَ ظَنُّكَ بِهِ لَمَنْ سَاءَ بَلاؤُكَ عِنْدَهُ [3].

10- الاستمرار على السنن الحسنة

بسبب تراكم تجارب الناس في تعايشهم تنموعندهم سنن صالحة، مثل التزاور، والتهادي، وتبادل الاحترام، واحترام الكبار، والاحتفال بأعياد معينة تقرب بعضهم إلى بعض، ويوصي الامام (عليه السلام) واليه وكل القادة بعدم نقض تلك السنن الصالحة التي تنفع الناس، وألا يستحدث سنناً تضر بشيء من تلك السنن السابقة.

يقول الامام (عليه السلام):

وَ لا تَنْقُضْ سُنَّةً صَالِحَةً عَمِلَ بِهَا صُدُورُ هَذِهِ الأُمَّةِ، وَ اجْتَمَعَتْ بِهَا الأُلْفَةُ، وَ صَلَحَتْ عَلَيْهَا الرَّعِيَّةُ. وَ لا تُحْدِثَنَّ سُنَّةً تَضُرُّ بِشَيْءٍ مِنْ مَاضِي تِلْكَ السُّنَنِ، فَيَكُونَ الأجْرُ لِمَنْ سَنَّهَا، وَ الْوِزْرُ عَلَيْكَ بِمَا نَقَضْتَ مِنْهَا.

11- مدارسة العلماء ومشاورة الحكماء

و يوصي الامام (عليه السلام) بضرورة مدارسة العلماء، والتشاور معهم في قضايا العلم. ومناقشة الحكماء ومشاركتهم الرأي في قضايا الساعة، وذلك بهدف معرفة ما صلحت به البلاد من قبل واستقام عليه أمر العباد.


[1] - قِبَلَهُمْ- بكسر ففتح- أي: عندهم.

[2] - النَصَب- بالتحريك-: التعب.

[3] - ساء بلاؤك عنده: البلاء- هنا- الصنع مطلقاً حسناً أوسيئاً.

اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الدستور و احكام الدولة الإسلامية) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست