responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الحياة الطيبة) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 114

يومئذ، وإنما الحرام ما حرم الله في القرآن وإلا فلا.". [1]

بصيرة الوحي:

الإسلام شريعة سمحاء، فك الله بها الأغلال عن عقل البشرية، والآصار عن كاهل الناس، وأعاد إليهم حريتهم التي خلقهم عليها. ومن أبعاد سماحة الشريعة، أصولها العامة في حلية الأشياء حتى يرد فيها نص قاطع، وطهارتها حتى يتبين قذرها بدليل واضح. وأصل حلية الطعام الذي رزقنا الله إياه ما لم يرد فيه نص ظاهر، إنه أصل مفيد جداً.

تفصيل الأحكام:

نستفيد من الآيات القرآنية الكريمة التي أشرنا إليها عدداً من الأحكام العامة:

1- إن الله أباح للبشر الانتفاع بكل ما في الأرض، ولا يجوز للبشر أن يحرّموا ذلك على أنفسهم أو على بعضهم البعض، مما يقيّد حركة الإنسان ونشاطه.

2- إن كل رزق طيب حلال، ولا يحرم الدين الا ما عيَّنت وأشارت إليه النصوص الخاصة.

3- إن الله لم يحرم من الطعام إلا ما بينته الآيات الكريمة، أما غيرها فهو حلال طيب، وإذا ورد نص في السنة على تحريم أشياء من الطعام فإنما هو تحريم تنزيه، وليس تحريم تشريع. وبتعبير آخر؛ إنه مكروه وليس بحرام، وهذه البصيرة الثالثة، مختلف فيها عند الفقهاء، وإليك تفصيل هذه البصائر الثلاث:

ألف: الانتفاع بما في الأرض

القرآن الكريم:

1- الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الارْضَ مَهْداً وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَآءِ


[1] وسائل الشيعة، ج 16، كتاب الأطعمة والاشربة، باب الأطعمة المحرمة، ص 324، ح 7.

اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الحياة الطيبة) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست