responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الجهاد و أحكام القتال) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 26

ظن عبد مؤمن بالله الا كان الله عند ظن عبده المؤمن، لأن الله كريم بيده الخير يستحي ان يكون عبده المؤمن قد احسن به الظن ثم يخلف ظنه ورجاءه. فاحسنوا بالله الظن وارغبوا اليه. [1]

12- وقال أبو عبد الله عليه السلام: ان آخر عبد يؤمر به الى النار فيلتفت فيقول الله جل جلاله اعجلوه، فاذا أُتيَ به قال له: عبدي لم التفت؟ فيقول: يا رب ما كان ظني بك هذا، فيقول الله جل جلاله: عبدي ما كان ظنك بي؟ فيقول: يا رب كان ظني بك ان تغفر لي خطيئتي وتدخلني جنتك، قال: فيقول الله جل جلاله: ملائكتي وعزتي وجلالي وآلائي وارتفاع مكاني ما ظن بي هذا ساعة من حياته خيرا قط، ولو ظن بي ساعة من حياته خيراً ما روعته بالنار، اجيزوا له كذبه وادخلوه الجنة، ثم قال ابو عبد الله عليه السلام: ما ظن عبد بالله خيراً الا كان له عند ظنه، وما ظن به سوء الا كان الله عند ظنه به، وذلك قول الله عز وجل: وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُم بِرَبِّكُمْ أَردَاكُمْ فَاصْبَحْتُم مِنَ الْخَاسِرِينَ. [2]

ترويض النفس بالطاعة والصبر والتقوى:

مثل النفس مثل أخبث الدواب ان تركتها هاجت وهلكت. ولكن روضها بالتأنيب والترويع، ثم بالطاعة لله والرسول، ثم بالصبر على


[1] وسائل الشيعة/ ج 11/ ص 181/ ح 3.

[2] المصدر/ ص 181/ باب 15/ ح 7.

اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الجهاد و أحكام القتال) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست