responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الجهاد و أحكام القتال) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 19

1- روى هشام بن الحكم: قال لي ابو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام: يا هشام ان الله بشر اهل العقل والفهم في كتابه فقال: الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُولُواْ الالْبَابِ (الى ان قال): يا هشام ان لقمان قال لابنه: تواضع للحق تكن اعقل الناس، وان الكيس لدى الحق يسير، يا بني؛ ان الدنيا بحر عميق قد غرق فيها عالم كثير، فليكن سفينتك فيها تقوى الله، وحشوها الايمان، وشراعها التوكل، وقيّمها العقل، ودليلها العلم، وسكانها الصبر. يا هشام: ان لكل شيء دليلًا، ودليل العقل التفكر، ودليل التفكر الصمت. ولكل شيء مطية ومطية العقل التواضع، وكفى بك جهلا ان تركب ما نهيت عنه (الى ان قال): يا هشام؛ ان لله على الناس حجتين؛ حجة ظاهرة وحجة باطنة. فأما الظاهرة؛ فالرسل والانبياء والائمة، واما الباطنة؛ فالعقول (الى ان قال): يا هشام؛ كيف يزكو عند الله عملك وانت قد شغلت قلبك عن امر ربك، واطعت هواك على غلبة عقلك؟ يا هشام ان العاقل رضى بالدون من الدنيا مع الحكمة ولم يرض بالدون من الحكمة مع الدنيا، فلذلك ربحت تجارتهم،

ان العقلاء تركوا فضول الدنيا فكيف الذنوب وترك الدنيا من الفضل، وترك الذنوب من الفرض. [1] يا هشام: ان العاقل نظر الى الدنيا


[1] أي تركوا فضول الدنيا فكيف لم يتركوا الذنوب. فان ترك فضول الدنيا مستحب، بينما ترك الذنوب واجب.

اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الجهاد و أحكام القتال) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست